كانت تلك بعض الآثار السلبية للبث التلفزيوني على الأسرة 0 وخاصة على شبابها وأطفالها 0
وإنما تسري هذه الآثار وتنطبع تلك البصمات بهدوء وبطءٍ وخفاء ولا تظهر على مدى يوم أو يومين وإنما لا تنكشف إلا بعد أن يستفحل الآثر ويترعرع الثمر بعد مضي فترة زمنية طويلة تمتد مع امتداد الجيل 0
وأحياناً يكون لتلك الآثار ضجيج وصخب وهو ما يسمى: بالمشكلات
وأهم تلك المشاكل في محيط الأسرة حسبما أقرها ( شباب التلفزيون )
أنفسهم وسجلوها في دراسة استطلاعية للشباب وبرامج ( التلفزيون )
1- منع الآباء الأبناء من مشاهدة بعض البرامج مع تمسك الآباء وحرصهم على متابعتها فينجم عن ذلك تساؤل الأبناء وجرح الآباء وعناد كل من الطرفين وبالتالي تنشب الخلافات وتتكرر0
2- إصرار الأبناء على السهر وما في ذلك من آثار صحية ومتاعب أسرية واضحة 0
3- إثارة الخلافات العائلية بسبب التنازع على البرامج في المحيطات المختلفة فتتولد الخصومات وتتكرر الشجارات 0
4- الصرف عن الصلاة فخلال وقت الصلاة يظل البرنامج مستمر في العرض مما يشق معه انتزاع الصبيان أو ضعاف الطاعة لأداء فريضة الصلاة
5- الصرف عن المذاكرة وما يترتب على ذلك من إجهاد نفسي وعصبي على الوالدين 0
6- تقليد الأطفال للعنف والعدوانية ، ويتمثل ذلك في الشجارات بين الأطفال وهي إن كانت في الأساس أمراً طبيعياً إلا أنها اكتسبت أساليب وطرائق تلفزيونية، والطريف أن التقليد ولمحاكاة لا تشمل الأطفال وحسب بل تتعداهم إلى الشباب أنفسهم ، والذين من المفروض أنهم راشدون وفي سن الرشد وقد صرحوا بذلك تصريحاً فيقول بعض الشباب إنهم يقومون بتقليد بعض الممثلين أو بعض الشخصيات التلفزيونية المعروفة نتيجة إحساسهم وشعورهم بالنقص ، ومن ثم يقومون بتعويض هذا القصور بعميلة التقليد